صحراء الهول ونهر الهولي في العراق: الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ذكر في تعريف الهوله بأنهم عرب هاجروا من شمال العراق من صحراء الهول ونهر الهولي الواقع بين الموصل والرقه،(انظر كتاب بيان الكويت).
وأنا لدي مع هذا الكلام وقفات عدة واول هذه الوقفات ان صحراء (الهول) مرجوده فعلا وذكرت في كتاب (عشائر الشام) تاليف أحمد صفي زكريا، اذ جاء في كتابه في الصفحة 648 النص التالي:
...قوم الطاهات وهم عدة فنود مستقرون قرب صفرة على الرد الأعلى حيث لهم أرضون زراعية، وقطعانهم تسرح في مراعي الرميلة وتل براق (والهول) وضفاف الجغجغ، وعددهم 700 بيت.... وجاء في نفس المصدر عشيرة آل فضل .... وفي الشتاء تهبط سهل (الحوله) الدفيء، ولا يشرق نحو الباديه منهم الا فرقة الكواشية. انظر الصفحة 392.
هولي جبل في نجد:
وجاء في كتاب معجم البلدان، المجلد الخامس، الصفحة 420، (هولي) بالضم فعلى من الهول وهو الأمر الشديد: وهو جبل بنجد لبني جشم، قال أمامه بن مسعود الفقيمي:
زما نفسه في روضة من ظعائن
غدون على (هولي) بغير متاع
عليهن أسلاب الحريب بماله
فهن نصا أو قد دعاهن داع.
الهول في لسان العرب:
وجاء أيضا في كتاب لسان العرب، المجلد الحادي عشر (ل) الصفحة 712، التالي:
الهول: المخافة من الامر لا يدري ما يهجم عليه منه كهول الليل وهول البحر والجمع اهوال .
وهول هو الخوف والامر الشديد، وهول الامر شنعه.
و(الهوله) من النساء: التي تهول الناظر من حسنها قال أمية بن ابي عائذ الهذلي:
بيضاء صافية المدامع (هولة)
للناظرين كدرة الغواص
ووججه (هولة) من الهول أي العجب. والهولة ما يفزع به الصبي، وكل ما هالك (اخافك) يسمى (هوله) قال الكميت:
كهولة ما أوقد المحلفون
لدى الحالفين وما هولوا
الهوله نارا للعرب في الجاهلية:
وكان في الجاهلية لكل قوم نار وعليها سدنه، فكان اذا وقع بين الرجلين خصومه جاءا الى النار فيحلف عندها وكان السدنة يطرحون فيها ملحا من حيث لا يشعر (يهولون) بها عليه واسم تلك النار (الهوله) بالضم.
وكانت (الهوله) نارا يوقدونها عند الحلف ويلقون فيها ملحا فيتفتقع يهولون بها.